مدير الأونروا يرفض الضغوط الإسرائيلية لتقديم استقالته
جدد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم الإثنين رفضه للدعوات الرامية لاستقالته بسبب صلات “الأونروا” المزعمة بحركة حماس.
وقال لازاريني، في أعقاب اجتماع غير رسمي مع وزراء التنمية في الإتحاد الأوروبي في قصر إيجمونت بوسط بروكسل، لمناقشة مزاعم صلات “الأونروا” بحركة “حماس”، فضلا عن مستقبل تمويل الوكالة الأممية: “ليس لدي أي نية للاستقالة”.
وتخضع وكالة الإغاثة الفلسطينية الرئيسية التابعة للأمم المتحدة في غزة لعملية تدقيق شديدة بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنه “اكتشف نفقًا لقيادة حماس يمر تحت المقر الرئيسي للأونروا في غزة”.
يذكر أنه تم هجر مكتب “الأونروا” مع بداية اندلاع الحرب بين إسرائيل و”حماس”.
ومن جانبه قال مدير “الأونروا”: إن “الوكالة لا تعرف شيئًا عن النفق”.
وتعرضت الوكالة الأممية لانتقادات شديدة بعد أن اتهمت إسرائيل نحو عشرة موظفين بالتورط في هجمات 7 أكتوبر التي شنتها “حماس”.
وقامت العديد من الدول الغربية المانحة الرئيسية للأونروا، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، بتعليق مدفوعاتها للوكالة الإغاثية في غزة مؤقتا بسبب هذه المزاعم.
وشكل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لجنة مستقلة للتحقيق في هذه المزاعم ،وتم فصل العديد من الموظفين. وتوظف الأونروا حوالي 13 ألف شخص في غزة.
ودعا يسرائيل كاتس وزير الخارجية الإسرائيلي لازاريني إلى الاستقالة.
وقال كاتس في رد على منشور لازاريني على إكس: “إن الكشف عن التورط العميق لمقر الأونروا في غزة مع حماس، بما في ذلك استخدامها في أنشطة إرهابية وكنقطة وصول إلى أنفاق الإرهاب، يتطلب اتخاذ إجراء فوري”،وفقا لقوله.
ومضى كاتس ليقول إن “ادعاء لازاريني بعدم المعرفة ليس سخيفا فحسب، بل إنه أيضا إهانة للحس السليم. إن استقالته الفورية أمر حتمي”